السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يلعب المناخ الأسري دورا مهما في تنمية قدرات الطفل ، حيث يحقق المناخ الملائم أهم مطالب النمو النفسي والاجتماعي ، لأن الطفل في ظل هذا المناخ يتعلم التفاعل الاجتماعي ويتعلم المشاركة في الحياة اليومية ، كذلك يتعلم ممارسة الاستقلال الشخصي ، والطفل في جميع المراحل السابقة نجده متأثرا بالأسرة ، وتمثل الأسرة الوسيط الذي ينقل كافة المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التي تسود المجتمع بعد أن تترجمها إلى أساليب عملية في تنشئة الأبناء ، متمثلة في توفير المجال الكافي لهم لمتابعة ميولهم وهواياتهم داخل المنزل وخارجه ، ومناقشتهم في الموضوعات التي تهمهم وتشجيعهم على الإطلاع ، إن هذه الممارسات تساهم بشكل إيجابي في رعاية وتشجيع الإبداع ،
وعلى الأسرة مراعاة الآتي لتنمية وتشجيع وتعظيم الظروف الميسرة للإبداع لدى أبنائها :
1. توفير المناخ التربوي السليم والمناسب لتنشئة أبنائها ، ويعتبر المناخ الإيماني الذي يطبق معاني الشورى والحرية المقننة هو أفضل بيئة ينشأ فيها الأبناء تنشئة سليمة ويحقق هذا المناخ الأفكار الجيدة والمؤثرة للأبناء ، وأن تحترم فيهم حب الاستطلاع وتساؤلاتهم ، وتحرص على أن تكون الإجابة عليها دون تذمر أو تقليل من شأنها ، ويساعد هذا المناخ على تعظيم دور الحوار كأسلوب للوصول للحقيقة فضلا على إنه لا يحقر ولا يعاقب المخالف له في الرأي ، ويفترض أن الرأي الأصوب هو الذي يأتي بعد مناقشة ، ويحظى بموافقة الأغلبية مع عدم نفي حق الأقلية في التعبير .
ولتوليد التفكير الإبداعي لدى الأطفال نحتاج إلى إعطائهم الثقة في نفوسهم ودفعهم إلى التصرف بمفردهم في المواقف ، وهذا يتطلب الاهتمام بالحوار والنقاش الموضوعي لطرح المزيد من الأفكار الجيدة وعرض وجهات النظر المختلفة ، لإثراء وتعميق القدرات الذهنية والفنية والعلمية ، والأبناء الذين يعيشون في مناخ ديمقراطي هم أقرب الناس إلى الشعور بالثقة بالنفس والاستقلال ، وإكسابهم صفات التعاون والاعتماد على النفس والقدرة على الإبداع وتربية العقول المفكرة والمبدعة .
ولقد حذر العلماء من بعض أنماط التربية التي تعوق الإبداع ، ومنها النمط الديكتاتوري المتسلط ، وهو يتصف بالقسوة والتسلط وفرض الطاعة العمياء ، مع عدم الاستماع إلى الأبناء وعدم احترام آرائهم ، ومن أهم نتائج هذا النمط من الأسر أن ينشأ الأبناء ضعفاء في مواجهة المتغيرات .. وتقل قدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات ، بل ويخلق ذلك عقولا سلبية وعاجزة بل قد يصيب أبناءه بأعراض مرضية كالميل إلى العزلة والخوف .
والنمط المتسامح : يتصف الآباء في هذا النمط بالتسامح الشديد مع الأبناء الذي يصل إلى حد التدليل وقبول الأخطاء دون توجيه ، مما يكون له تأثيرات سلبية على سلوك الأبناء ، وغالبا ما ينتج عن هذا النمط أبناء يتسمون بالفشل والانحراف وصنع عقول سلبية وعاجزة ، لأنه إذا كان واجب الأباء مساعدة الأبناء في إشباع حاجتهم فإن عليهم ألا يبالغوا في مساعدتهم إلى الحد الذي يجعل الأبناء يفقدون القدرة على الاستقلال عنهم ، وبالتالي يكونون غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية سوية .
2) ويجب أن أشير إلى أن المناخ الشوري الإسلامي في التربية يقضي على التفرقة في معاملة الأبناء ، ويساعد على عدم تذبذب سلوك الأباء تجاه الأولاد ، لأن عدم ثبات هذا السلوك يشعر الأولاد بالقلق ، ويفقدهم القدرة على توقع ردود الفعل تجاه سلوكهم فيصبحوا مترددين غير قادرين على اتخاذ أي قرار وبالتالي تفقدهم القدرة على الابتكار والإبداع .
1. ومن المناسب أن يتأمل الطفل الطبيعة ويبحث عن أسباب بعض الاختراعات , فالسيارة الفولكس كالحشرة والسيارة الجاجوار كالفهد .. وهكذا الطائرة الهليوكوبتر ،ويمكن أن نعود أبناؤنا على هذا التأمل على شاطئ البحر وقت الغروب ووقت الشروق وفي الحدائق وغيرها .
2. ويبحث عن الفكرة الجديدة في غير أماكنها المعتادة ، كمن يبحث عن أماكن للعب واللهو فيفكر في المطبخ وكيف يلعب فيه بدلا من النادي .
3. عود ابنك على تغيير عاداته اليومية حتى لا يقع أسيرا للعادة ولا يحب التغيير أبدا ، فالروتين اليومي من معوقات الإبداع .
4. لا تعود ابنك أن يحصر نفسه في إجابة واحدة للسؤال بل يعدد الإجابات عن السؤال الواحد .
5. حاول أن تسأل ابنك عن أي شئ بصيغ مختلفة وليس بصيغة واحدة فقط حتى لا تكون صيغة السؤال خطأ فتكون الإجابة أيضا خطأ .
6. اترك لابنك العنان أن يسأل ويجيب عن أسئلة : ماذا لو ؟ مثل : ماذا يحدث لو كنت عصفورا فوق شجرة توت ؟ ماذا يحدث لو كنت قبطان سفينة ؟ ما علاقة كذا بكذا ؟ فمثلا ما علاقة القطة بالثلاجة ؟يقول : كلاهما متعدد الألوان ويمكن أن نضع في كليهما السمك ( في بطن القطه وفي الثلاجة ) وذيل القطة شبيه بموصل ( فيشة ) الكهرباء . وهكذا يربط بين ما يفكر فيه وبين ما يشاهده في الطبيعة ويربطه بفكرته كربط شاطئ البحر يسوق السمك ، فهذا كله ينمي التفكير الإبداعي عند الصغار .
تابـــــــــع
يلعب المناخ الأسري دورا مهما في تنمية قدرات الطفل ، حيث يحقق المناخ الملائم أهم مطالب النمو النفسي والاجتماعي ، لأن الطفل في ظل هذا المناخ يتعلم التفاعل الاجتماعي ويتعلم المشاركة في الحياة اليومية ، كذلك يتعلم ممارسة الاستقلال الشخصي ، والطفل في جميع المراحل السابقة نجده متأثرا بالأسرة ، وتمثل الأسرة الوسيط الذي ينقل كافة المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التي تسود المجتمع بعد أن تترجمها إلى أساليب عملية في تنشئة الأبناء ، متمثلة في توفير المجال الكافي لهم لمتابعة ميولهم وهواياتهم داخل المنزل وخارجه ، ومناقشتهم في الموضوعات التي تهمهم وتشجيعهم على الإطلاع ، إن هذه الممارسات تساهم بشكل إيجابي في رعاية وتشجيع الإبداع ،
وعلى الأسرة مراعاة الآتي لتنمية وتشجيع وتعظيم الظروف الميسرة للإبداع لدى أبنائها :
1. توفير المناخ التربوي السليم والمناسب لتنشئة أبنائها ، ويعتبر المناخ الإيماني الذي يطبق معاني الشورى والحرية المقننة هو أفضل بيئة ينشأ فيها الأبناء تنشئة سليمة ويحقق هذا المناخ الأفكار الجيدة والمؤثرة للأبناء ، وأن تحترم فيهم حب الاستطلاع وتساؤلاتهم ، وتحرص على أن تكون الإجابة عليها دون تذمر أو تقليل من شأنها ، ويساعد هذا المناخ على تعظيم دور الحوار كأسلوب للوصول للحقيقة فضلا على إنه لا يحقر ولا يعاقب المخالف له في الرأي ، ويفترض أن الرأي الأصوب هو الذي يأتي بعد مناقشة ، ويحظى بموافقة الأغلبية مع عدم نفي حق الأقلية في التعبير .
ولتوليد التفكير الإبداعي لدى الأطفال نحتاج إلى إعطائهم الثقة في نفوسهم ودفعهم إلى التصرف بمفردهم في المواقف ، وهذا يتطلب الاهتمام بالحوار والنقاش الموضوعي لطرح المزيد من الأفكار الجيدة وعرض وجهات النظر المختلفة ، لإثراء وتعميق القدرات الذهنية والفنية والعلمية ، والأبناء الذين يعيشون في مناخ ديمقراطي هم أقرب الناس إلى الشعور بالثقة بالنفس والاستقلال ، وإكسابهم صفات التعاون والاعتماد على النفس والقدرة على الإبداع وتربية العقول المفكرة والمبدعة .
ولقد حذر العلماء من بعض أنماط التربية التي تعوق الإبداع ، ومنها النمط الديكتاتوري المتسلط ، وهو يتصف بالقسوة والتسلط وفرض الطاعة العمياء ، مع عدم الاستماع إلى الأبناء وعدم احترام آرائهم ، ومن أهم نتائج هذا النمط من الأسر أن ينشأ الأبناء ضعفاء في مواجهة المتغيرات .. وتقل قدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات ، بل ويخلق ذلك عقولا سلبية وعاجزة بل قد يصيب أبناءه بأعراض مرضية كالميل إلى العزلة والخوف .
والنمط المتسامح : يتصف الآباء في هذا النمط بالتسامح الشديد مع الأبناء الذي يصل إلى حد التدليل وقبول الأخطاء دون توجيه ، مما يكون له تأثيرات سلبية على سلوك الأبناء ، وغالبا ما ينتج عن هذا النمط أبناء يتسمون بالفشل والانحراف وصنع عقول سلبية وعاجزة ، لأنه إذا كان واجب الأباء مساعدة الأبناء في إشباع حاجتهم فإن عليهم ألا يبالغوا في مساعدتهم إلى الحد الذي يجعل الأبناء يفقدون القدرة على الاستقلال عنهم ، وبالتالي يكونون غير قادرين على تكوين علاقات اجتماعية سوية .
2) ويجب أن أشير إلى أن المناخ الشوري الإسلامي في التربية يقضي على التفرقة في معاملة الأبناء ، ويساعد على عدم تذبذب سلوك الأباء تجاه الأولاد ، لأن عدم ثبات هذا السلوك يشعر الأولاد بالقلق ، ويفقدهم القدرة على توقع ردود الفعل تجاه سلوكهم فيصبحوا مترددين غير قادرين على اتخاذ أي قرار وبالتالي تفقدهم القدرة على الابتكار والإبداع .
1. ومن المناسب أن يتأمل الطفل الطبيعة ويبحث عن أسباب بعض الاختراعات , فالسيارة الفولكس كالحشرة والسيارة الجاجوار كالفهد .. وهكذا الطائرة الهليوكوبتر ،ويمكن أن نعود أبناؤنا على هذا التأمل على شاطئ البحر وقت الغروب ووقت الشروق وفي الحدائق وغيرها .
2. ويبحث عن الفكرة الجديدة في غير أماكنها المعتادة ، كمن يبحث عن أماكن للعب واللهو فيفكر في المطبخ وكيف يلعب فيه بدلا من النادي .
3. عود ابنك على تغيير عاداته اليومية حتى لا يقع أسيرا للعادة ولا يحب التغيير أبدا ، فالروتين اليومي من معوقات الإبداع .
4. لا تعود ابنك أن يحصر نفسه في إجابة واحدة للسؤال بل يعدد الإجابات عن السؤال الواحد .
5. حاول أن تسأل ابنك عن أي شئ بصيغ مختلفة وليس بصيغة واحدة فقط حتى لا تكون صيغة السؤال خطأ فتكون الإجابة أيضا خطأ .
6. اترك لابنك العنان أن يسأل ويجيب عن أسئلة : ماذا لو ؟ مثل : ماذا يحدث لو كنت عصفورا فوق شجرة توت ؟ ماذا يحدث لو كنت قبطان سفينة ؟ ما علاقة كذا بكذا ؟ فمثلا ما علاقة القطة بالثلاجة ؟يقول : كلاهما متعدد الألوان ويمكن أن نضع في كليهما السمك ( في بطن القطه وفي الثلاجة ) وذيل القطة شبيه بموصل ( فيشة ) الكهرباء . وهكذا يربط بين ما يفكر فيه وبين ما يشاهده في الطبيعة ويربطه بفكرته كربط شاطئ البحر يسوق السمك ، فهذا كله ينمي التفكير الإبداعي عند الصغار .
تابـــــــــع